هدوء متناثر ~

ما أصعب أن تكون انساناً لاتعنيه الأحزان ..

يعيش حياته كما لوكان اسعد انسان في العالم..

يتعامل مع هذا وذاك .. يهتم بنفسه وغيره ويعبر عن مشاعره

وفجأة ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

تتحول حياته من موقف إلى تعب وهم ونكد ..

كأنه لم يذق شيئا من طعم السعادة قط قبل ذلك ..

تقف الكلمة عند شفاهه لا تستطيع الخروج أبدا إن سهل عليه ذلك ..

تجف دموع عينيه قبل أن تسقط ولو قطرة واحدة ..

يبقى اسير همه لا يستطيع فعل شيء إلا ان >> يبتسم ..

ولا تكون ابتسامته من سعادة نفسه بل لإسعاد غيره من حوله ..

يعيش اياماً يشعر فيها انه تحت غمامة سودآء يتمنى انها تنزاح لكن..!

متى؟؟

وكيف؟؟

ينتظر من غيره ان يفهمه

ويفتح له المجال للتحدث معه حتى يشاركه افراحه واحزانه ..

يبحث عن ذلك الحضن الذي يرتمي فيه يبكي بكاء مرا ..

بكاء دموعه هو مطر تلك الغمامة التي تنزاح عند سقوطه ..

وبينما هو غارق في افكاره إذ ترنّ في اذنه مقوله

سمعها ملايين المرات ولكنه لم يلق لها بالا ..

جعلت تتردد في نفسه كانه اول مرة يعرفها

وهي

[الشكوى لغير الله مذلة]

رفع بصره الى السماء واغمض عينيه ونادى بأعلى صوته

(يااااااااااااااااااااااااااااااارب)

يامن إذا أظلم ليل الياس في قلوبنا انار بجلاله ظلام الحزن وأزاله من نفوسنا ..

يامن اذا اشتد الكرب فرج الكرب عن المكروبين ..

يامن إذا سدت طرق النجاة أرسل سفنه لإنقاذ الغرقى ..

يااااارب ..

يامن به الامان وفي رحابه الإستقرار والطمأنينة وفي ظله السلام ..

اللهم إذا ابتلينا فأعنا عل الصبر واجعل إرادتنا رهن مشيئتك ..

وإذا قضيت فهيئ قلوبنا لتقبل قضاءك اللهم أعنا عاى الحمد والشكر في السراء والضراء ..

ففي الصبر تربية نفوسنا وفي الشكر اعتراف بنعمك علينا وانسلاخ من الأنانية والكبر ..

اللهم فجد علينا بطيب الأخلاق وسلامة الصدور إنك على كل شيء قدير ..

فتح عينيه شعر وكانه مولود جديد..

فتح عينيه على دنيا تغمره فيها السعادة ..

أحس بأن الله ونيسه وجليسه كتابه ..

وأن ما اصابه ابتلاء من الله له

ما أجمل أن تستشعر أنك مع الله في كل وقتك ..

وأن تجعله رقيبك في كل زمان ومكان ..

حينها فقط لن تجد الأحزان إلى قلبك سبيلا ..

وينهمر عليك كل مايسعدك في كل لحظة من لحظات حياتك ..

أسأل الله أن لا يشغلنا إلا به .. وأن يجعل همنا كله رضاه ...

وعد

امتحانات الصف الثالث متوسط

2006